وصلت حق قرار التعليم المنزلي بعد فترة طويلة من البحث والتفكير والظروف والمؤثرات..
بس اقدر اختصرالاسباب الرئيسية في مؤثرين اثنين، وهالمقال بيكون عن أوّلهم.. اللي هو انتو بنفسكم!
إي نعم بدأت ادرّس عيالي بالبيت بسبّتكم!
لسنين قبل لا أسحب عيالي من المدرسة بنائاً علي تجربتنا الخاصة فيها، لسنين قبل لا حتي يكون عندي عيال .. كنت قاعده واسمع حجيكم!
في يمعاتكم العائلية الاسبوعية و بالزوارات ، و بأي مكان كنتوا تجتمعون فيه و تسولفون علي راحتكم و بشفافية، كانت سوالفكم تارة تدور حول فلذات اكبادكم اللي هم عيالكم. و معظم الوقت كانت سوالفكم عن اللي ماخذ كل وقتهم و وقتكم معاهم: المدرسة.
و اللي سمعته الصراحة يشيّب الراس! التفاصيل كانت تختلف، لكن الرابط المشترك بين كل السوالف كان نبرة القهر،
وعدم الرضى، والهم و الغم و الاستياااااء من تقريباً كل شي متعلق بنظام التدريس الحالي.
بس فوق كل هذا ، اللي صج يعني ضيق خلقي، هو الموقف السلبي والاستسلام للواقع و العجزاللي كلّنا اتخذناه كموقف. وكان يكفينا اننا نتحلطم و نتذمر و نتحسّر، لأننا صدّقنا ان مالنا حل ثاني، ان هالنظام شر لا بد منه ، ان ماكو خيار قد يكون افضل!
و انا ملأني احساس محبط لاني مثلكم تنهدت باستسلام و نطرت اليوم المحتوم اللي انا بعد عيالي بيدشون فيه المدرسة.
و ما ألومكم ولا الوم نفسي على هالموقف، لأن بالنهاية احنا نبي عيالنا يتثقفون و تتوفر لهم كل سبل النجاح، لكن لسبب ما كلنا صدّقنا ان الطريج الوحيد للحصول على الثقافة والنجاح هو بالدوام الإلزامي في المدارس. راح اتكلم وايد بعدين واقول لكم ليش هذا مو صحيح، لكن الحين راح اشارككم بعض المقتطفات من كلامكم انتو اللي كنتو اتسمعوني اياه واللي صج أثّر فيني الصراحة:
حول عدم فعالية النظام و المتطلبات المبالغة:
"أنا بس ابي اعرف اهما شقاعد يسوون طول اليوم في المدرسة؟! ليش ولدي يرد البيت مو فاهم ولا شي؟ ليش كل وقتنا مكهرب لأني مضطرّة اغصبه يحل كل هالواجبات ،وبعد لازم أرد افهمه الدرس اللي كان المفروض فهمه بالصف؟! صار كلّش ما عندنا لا وقت ولا طاقة نستمتع بوقتنا كعائلة - كل وقتنا يروح بسبب متطلبات المدرسة!"
حول التأثير السلبي بسبب ضغط الأقران (peer pressure) اللي غالباً لا يتوافق مع مبادئكم كعائلة:
"احنا نتعب و نربي و نحاول نغرس فيهم اجمل القيم والمبادئ والأخلاق، وكل تعبنا يروح بسبب اللي يشوفونه بالمدرسة! عيالي ما قاموا يِلَقّون لي بال! كلامي وصوتي ضايع بين المؤثرات الأقوى اللي يخالطونهم بالمدرسة، ساعات احس جني بمعركة خاسرة ضد خصم أقوى منّي بوايد، لأنهم أصلاً عيالي يقضون معضم وقتهم هناك -أكثر من أي مكان ثاني! بس ياللة امرنا لله، شنو نقدر انسوي غير اننا نحِن و نزِن عليهم و نتأمل العواقب تيي سليمة... يا ريت بس يعطون قيمة حق كلامي أكثر من كلام اقرانهم!"
حول الاحساس بفرضية التقليد الأعمي و مسايرة الآخرين :
"شسوي يعني؟ كلش ما كان ودّي اشتري له هالبلوى ، بس ضل يحن و يحن علَيْ و يقول لي كل من بالصف عنده واذا ما يبت له بيعيبون عليه.. يا ربي ادري انه غلط ، و ضد مبادئي، و مادري شلون الصراحة اهاليهم رضوا حق عيالهم! بس شنو نقدر انسوي غير اننا نسايرهم؟ صعب ، وايد صعب نسبح ضد التيّار.. شي مؤسف الصراحة بس ما نقدر نتجنبه!"
حول القبول بحظك يا نصيب مع المدرس اللي عيالكم يطيح بصفه:
"مدرس ولدي هالسنة مو زين! ولدي وايد تدهور مستواه بصف هالمدرس! قاعدين نحارب علشان نضمن مكان حق ولدنا بصف المدرس الزين السنة اليايّة. المشكلة اني سمعت ان كلمن قاعد يحاول يدخّل ولده بصف ذاك المدرس، فما ادري شنو فرصة ولدي انه يدش. با رب يحالفنا الحظ!"
حول واجبات لا تتوافق مع مستوى أو حاجات طفلك:
"واي شالواجب المعقد! كلش مو مال عمرهم و لا مستوى ولدي!" او "شالواجب التافه! ولدي يقدر يحل هالأسئلة من قبل سنتين!"
حول غلو أسعار المدارس الخاصة والمصاريف:
"مصاريف المدرسة مو صج! كسرت ظهورنا! و كل مالهم يتفننون بطرق يسحبون مننا فلوس أكثر!
و فوق كل هذا هَم نحتاج انييب مدرسين خصوصيين حق تقريباً كل مادة بس علشان ينجح!"
حول وضع الازدحام المروري المتفاقم:
"قاعدة أفكر أغيِّر مدرسة بنتي واخلّيها تروح للمدرسة اللي أقرب . صج ان هالمدرسة مو اختياري الأول لكن بنتي ما عادت تتحمل تقعد ساعات كل يوم امربّطة بهالسيارة ، قام يحوشها اعصاب و توترو هي ضغيرة من الزحمة صوب مدرستها الحالية. ترى ما كان جذي الوضع أيامنا! الزحمة الحين مو طبيعية! كل يوم لازم اسحبها من الفراش من الساعة ٥ الصبح يالله يمديها تطلع من البيت علشان شوي تتفادى الزحمة! يا ربي انشالله المدرسة اليديدة ما تفرق وايد عن مدرستها الحالية، اصلاً مادري ليش احاتي، اشدعوه اب تفرق! كأن أحد فينا يذكر شي من اللي درسناه ايام المدرسة!"
حول تأثير أساليب إدارة الصف:
"ولدي كل يوم اييلي يزفلي الخبر انهم كافئوه بالصف. أقوله "شاطر يا وليدي! عفيه ماما!" و أسئله "على شنو كافئوك؟ دايماً اترفع ايدك بالصف؟ وجهولك سؤال صعب و جاوبت صح؟ ساعدت أحد من التلاميذ اللي ويّاك؟" و تدرون شيقول لي؟ يقول كافئوه لأنه كان اكثر واحد ساكت! أوكي انا متفهمة ليش المدرسة اتسوي جذي، بعض اليهال صج يمكن ما يركدون ويزعجون الصف بس ولدي عكس جذي! هو يحتاج عكس هالدعم! انا ودي اشجعه يتكلم، ينطلق و يعبر عن نفسه!"
أو:
"أبلة ولدي مكرهتني عيشتي! مو راضية تتفهم ان ولدي حركي و فيه طاقة زايدة! مو كل اليهال كربون، شلون يتوقعون انهم كلهم يفهمون بنفس الطريقة؟ هي لو بس اتقعده يمها شوي و تعطيه اشوية اهتمام فردي، راح يستوعب و يتجاوب معاها! بس هي نوعها عندها اسلوب واحد و تبيه يتجاوب مثل الرجل الآلي!"
حول عدم المقدرة على انتقاء الرفاق المعرض لهم طفلك:
"بنتي طايحتله على واحدة يديدة بصفها، فعزمناها عندنا في البيت! الله لا يوريج هالبنت الله يستر عليها ويهديها شلون كانت عديمة الاخلاق والله أكبر على لسانها! طار بصرنا لما شفنا شلون اتحاجي أمها! لمّا زوجي شاف جذي قالي "إيّاني ويّاج اشوف هالبنت عندنا بالبيت مرة ثانية! و ليكون أسمع بنتنا رايحة اتزورها!" بس الاسبوع الياي بنتي معزومة على عيد ميلادها و فشلة وعدت أمها انني بييب بنتي. شسوي يا ربي انا بعد ما اقدر اختار منو اللي بيكون بصف بنتي!"
حول غصب انقسّي قلوبنا على اللي نشوفه بعيوننا و نحس فيه- ان بعض اليهال مو بس ما ينمون بجو المدرسة بل يذبلون! و بالرغم من هذا انرص عليهم لإعتقادنا ان هذا من مصلحتهم:
"كل سنة اقول هالسنة ولدي بيتعود على المدرسة. و كل سنة يديدة يصير نفس الشي: يبجي بجي و ما يرضى يهدني. كل يوم لأسبوعين، معركة علشان يدخل البوابة. يعور القلب! بس لازم يقوي قلبه صح؟ المشكلة انه يستسلم للواقع بالنهاية، بس يظل شايل هم و قلق حول المدرسة. ساعات ينهار اذا نسى ورقة! فوق كل شي ما يبي يلفت الانتباه. ، تدرين شنو اكثر شي امزعلني؟ كان يحب يلعب مع اخوانه الصغار وايد، لكن الحين صار بس يرجع البيت يدش داره و يقعد يلعب بروحه."
و هذول بس بعض السوالف الدارجة اللي كنتو تتكلمون عنها، وكل اللي ابي اقوله لكم: ترى صج الواقع هذا تقدرون اتغيرونه!
نظام المدارس اللي عرفناه مو النظام الوحيد في العالم! اكو مدارس حول العالم راح تنبهرون لو عرتفتو شنو فلسفتهم بالتدريس! السؤال هو: تقدرون تنطرون على ما احدث الأفكار الدراسية توصل لنا بديرتنا و لعيالكم؟ انا اتخذته واجب عليْ اني ابحث عن افضل الموجود سواء من كتب أو منهج أو نظرية تعليم و توصيله لعيالي الحين! ما يبيله الا نظرة جديدة ، متفتحة لما ممكن ان يكون، و شوية شجاعة.
انتو رددتو هالسؤال علي مسامعي وايد: "شنو نقدر انسوي؟"
و جوابي الشخصي لهالسؤال هو: ان اتكفل بمسؤولية تدريس عيالي بالبيت.
حول وضع الازدحام المروري المتفاقم:
"قاعدة أفكر أغيِّر مدرسة بنتي واخلّيها تروح للمدرسة اللي أقرب . صج ان هالمدرسة مو اختياري الأول لكن بنتي ما عادت تتحمل تقعد ساعات كل يوم امربّطة بهالسيارة ، قام يحوشها اعصاب و توترو هي ضغيرة من الزحمة صوب مدرستها الحالية. ترى ما كان جذي الوضع أيامنا! الزحمة الحين مو طبيعية! كل يوم لازم اسحبها من الفراش من الساعة ٥ الصبح يالله يمديها تطلع من البيت علشان شوي تتفادى الزحمة! يا ربي انشالله المدرسة اليديدة ما تفرق وايد عن مدرستها الحالية، اصلاً مادري ليش احاتي، اشدعوه اب تفرق! كأن أحد فينا يذكر شي من اللي درسناه ايام المدرسة!"
حول تأثير أساليب إدارة الصف:
"ولدي كل يوم اييلي يزفلي الخبر انهم كافئوه بالصف. أقوله "شاطر يا وليدي! عفيه ماما!" و أسئله "على شنو كافئوك؟ دايماً اترفع ايدك بالصف؟ وجهولك سؤال صعب و جاوبت صح؟ ساعدت أحد من التلاميذ اللي ويّاك؟" و تدرون شيقول لي؟ يقول كافئوه لأنه كان اكثر واحد ساكت! أوكي انا متفهمة ليش المدرسة اتسوي جذي، بعض اليهال صج يمكن ما يركدون ويزعجون الصف بس ولدي عكس جذي! هو يحتاج عكس هالدعم! انا ودي اشجعه يتكلم، ينطلق و يعبر عن نفسه!"
أو:
"أبلة ولدي مكرهتني عيشتي! مو راضية تتفهم ان ولدي حركي و فيه طاقة زايدة! مو كل اليهال كربون، شلون يتوقعون انهم كلهم يفهمون بنفس الطريقة؟ هي لو بس اتقعده يمها شوي و تعطيه اشوية اهتمام فردي، راح يستوعب و يتجاوب معاها! بس هي نوعها عندها اسلوب واحد و تبيه يتجاوب مثل الرجل الآلي!"
حول عدم المقدرة على انتقاء الرفاق المعرض لهم طفلك:
"بنتي طايحتله على واحدة يديدة بصفها، فعزمناها عندنا في البيت! الله لا يوريج هالبنت الله يستر عليها ويهديها شلون كانت عديمة الاخلاق والله أكبر على لسانها! طار بصرنا لما شفنا شلون اتحاجي أمها! لمّا زوجي شاف جذي قالي "إيّاني ويّاج اشوف هالبنت عندنا بالبيت مرة ثانية! و ليكون أسمع بنتنا رايحة اتزورها!" بس الاسبوع الياي بنتي معزومة على عيد ميلادها و فشلة وعدت أمها انني بييب بنتي. شسوي يا ربي انا بعد ما اقدر اختار منو اللي بيكون بصف بنتي!"
حول غصب انقسّي قلوبنا على اللي نشوفه بعيوننا و نحس فيه- ان بعض اليهال مو بس ما ينمون بجو المدرسة بل يذبلون! و بالرغم من هذا انرص عليهم لإعتقادنا ان هذا من مصلحتهم:
"كل سنة اقول هالسنة ولدي بيتعود على المدرسة. و كل سنة يديدة يصير نفس الشي: يبجي بجي و ما يرضى يهدني. كل يوم لأسبوعين، معركة علشان يدخل البوابة. يعور القلب! بس لازم يقوي قلبه صح؟ المشكلة انه يستسلم للواقع بالنهاية، بس يظل شايل هم و قلق حول المدرسة. ساعات ينهار اذا نسى ورقة! فوق كل شي ما يبي يلفت الانتباه. ، تدرين شنو اكثر شي امزعلني؟ كان يحب يلعب مع اخوانه الصغار وايد، لكن الحين صار بس يرجع البيت يدش داره و يقعد يلعب بروحه."
و هذول بس بعض السوالف الدارجة اللي كنتو تتكلمون عنها، وكل اللي ابي اقوله لكم: ترى صج الواقع هذا تقدرون اتغيرونه!
نظام المدارس اللي عرفناه مو النظام الوحيد في العالم! اكو مدارس حول العالم راح تنبهرون لو عرتفتو شنو فلسفتهم بالتدريس! السؤال هو: تقدرون تنطرون على ما احدث الأفكار الدراسية توصل لنا بديرتنا و لعيالكم؟ انا اتخذته واجب عليْ اني ابحث عن افضل الموجود سواء من كتب أو منهج أو نظرية تعليم و توصيله لعيالي الحين! ما يبيله الا نظرة جديدة ، متفتحة لما ممكن ان يكون، و شوية شجاعة.
انتو رددتو هالسؤال علي مسامعي وايد: "شنو نقدر انسوي؟"
و جوابي الشخصي لهالسؤال هو: ان اتكفل بمسؤولية تدريس عيالي بالبيت.